توجد بلا شك علاقات وثيقة بين الأديان الإبراهيمية، حيث تعترف المسيحية بأنها امتداد لليهودية، كما يقر الإسلام بأنه امتداد للمسيحية، وأن النبي محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين. والسؤال هو: ماذا كان قبل الديانة اليهودية? وقد أجاب زكريا ستشن علي هذا السؤال وأوضح مدي التشابه بين ما جاءت به اليهودية وما تم اكتشافه في الأراضي السومرية من هبوط كائنات تشبه الإنسان علي سطح الأرض، تسمي الأنوناكي، وتطويرهم للإنسان الأولي الموجود علي الأرض في ذلك الوقت مما أدي الي خلق الإنسان الحالي. ولكن لم يتطرق احد الي مدي العلاقة بين الأنوناكي وآخر الأديان الإبراهيمية وهو الإسلام.
وقد أوضح الأنوناكي كيفية نشأة الكون وذلك في نصوص بلاد ما بين النهرين. وصفت النصوص إنشاء نظامنا الشمسي، مرحلة تلو الأخرى ، ثم ظهور كوكب طائش من الفضاء الخارجي (اسمه نبيرو أو مردوخ) تم جذبه تدريجياً إلى نظامنا الشمسي ، مما أدى إلى تصادم بينه وبين عضو قديم من عائلة الشمس ( يسمي تيامات). أدت المعركة السماوية التي تلت ذلك بين الغازي - "مردوخ" - والكوكب القديم - تيامات - إلى تدمير تيامات. نصفها تقطع قطعًا وأصبح سوارًا مطروقًا ؛ والنصف الآخر ، تحول إلى مدار جديد ، وأصبح كوكب الأرض الحالي ، الذي جذب معه القمر. وانطلق الغازي في الفضاء، رغم انجذابه إلى مركز نظامنا الشمسي وتباطأ بسبب التصادم، وهو يمثل الان العضو الثاني عشر في نظامنا الشمسي. ويتضح كيف غير ذلك من صنع سماءنا ، وأعطى نظامنا الشمسي شكله الحالي، وخلق الأرض وكل ما عليها. شمل ذلك الجنس البشري.
وفقًا للنسخة السومرية الأصلية ، كان نيبيرو ، الذي جاء من جزء آخر من الكون ، هو الذي جلب معه "بذرة الحياة" ونقلها إلى الأرض أثناء الاصطدام. واستمرت الحياة علي الأرض، وسارت في تطور استمر الي ان غزا الانوناكي كوكب الأرض، واحتاجوا الي الإسراع في تطوير الكائن الموجود علي الأرض في ذلك الوقت، وهو الإنسان الأولي (الإنسان المنتصب) مما أدي الي خلق الإنسان العاقل (الإنسان الحالي). وتوالت الأحداث، حتي حدوث الطوفان. وبعد ذلك ظهرت الأديان السماوية (الأديان الإبراهيمية)، وخاتم هذه الأديان هو الإسلام. ويتطرق هذا الكتاب الي مدي التطابق والتماثل والتوافق بين ما جاء به الإسلام وما ورد عن الانوناكي، القادمين من الفضاء، ونظامهم وحضارتهم وتطورهم، وكيف اثر ذلك علي الأحداث والقصص التي يرويها الإسلام.
